لمن جيت السودان بعد ما اتخرجته من الجامعة ,زمن الوالد كان مغترب و الدولار ما كان زي ١٠٠ جنيه، كنته بمرق كتير عشان الشغل ، بغطي نشاطات فنية و ثقافية ..عروض ازياء..افتتاح معرض وكدا ..وكانت وسيلة الموصلات بالنسبة لي هي الامجاد. دا طبعا قبلي ما دخلته في الصحافة بالطول و العرض و اتعرفته علي موصلات العربي و جاكسون (الكنته بسال الناس لو سموه علي مايكل جاكسون )
طبعا الامجاد خلتني اتعمق في عالم تاني، عالم السوداني المكافح العندو شهادة او الجاي من قرية ما سمعته بيها ، قابلته راجل المرة و الداير يعرس. وكل نماذج المجتمع السوداني …ما عارفة لو انا عشان صحفية وبعرف ادردق الناس في الكلام او عشان بيكونو في الشارع اليوم كلو وعايزين و نسة لكن دايمن الونسة بتجر و بتعلم حاجات جديدة.
مرة كنته جاية من الرياض للخرطوم اتنين وركبته امجاد سايقه زول كبير في السن و عندو افرو
بعد كم دقيقة اتكلمنا عن الجو ومن الجو بدا الحديث عن الشكولاته….. في زمان بعيد كان عمو سواق الامجاد يعمل كمندوب مبيعات لشركة شوكلاته في بريطانيا
علاقة الجو انو فسر لي ليه الشوكلاته طعمها مختلف في السودان
قال انو جونا صعب و الشوكلاته "حساسة" لازم تخزن بطريقة معينة . ناس المحلات بخزنوها في المخازن الحارة بعدين في الثلاجات….بتسيح و بتتماسك…بتسيح و بتتماسك و الطعم بتغير و حتي الون بتغيير….عارقين الون الابيض البتلقوها في الشوكلاته بيحصل من الكلام دا
في سنة ١٩٨٦ الشركة رسلته لي بريطانيا و اخد كورسات في التسويق و الدعاية.
قال لي انو "حياته كانت جميلة"
لكن الزمن غدار و وظيفته بقت ما متاحة…بقي في شركات استيراد و تصدير و سوبر ماركتات بالكوم و عمو بقي سواق امجاد بيشارك الركاب بشغفو مع الشوكولاته
ويتبع
No comments:
Post a Comment